رضي الله عنهما؛ قال: «رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم يشير بيده يؤم العراق: ها إن الفتنة هاهنا، ها إن الفتنة هاهنا، ها إن الفتنة هاهنا (ثلاث مرات) من حيث يطلع قرن الشيطان» .
وفي هذه الرواية فائدة جليلة، وهي البيان بأن منشأ الفتن من جهة العراق لا من جهة نجد التي هي أرض العرب؛ ففيها رد على من زعم من الزنادقة أن المراد بذلك أرض العرب.
ورواه: الإمام أحمد، ومسلم أيضا؛ من حديث عكرمة بن عمار عن سالم عن ابن عمر رضي الله عنهما؛ قال:«خرج رسول الله صلى الله عليه وسلم من بيت عائشة رضي الله عنها، فقال: رأس الكفر هاهنا، من حيث يطلع قرن الشيطان؛ يعني: المشرق» .
ورواه مسلم أيضا من حديث ابن فضيل عن أبيه؛ قال: سمعت سالم بن عبد الله بن عمر رضي الله عنهما يقول: يا أهل العراق! ما أسألكم عن الصغيرة وأركبكم للكبيرة! سمعت أبي عبد الله بن عمر رضي الله عنهما يقول: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: «إن الفتنة تجيء من هاهنا (وأومأ بيده نحو المشرق) ، من حيث يطلع قرنا الشيطان» ، وأنتم يضرب بعضكم رقاب بعض، وإنما قتل موسى الذي قتل من آل فرعون خطأ، فقال الله عز وجل له:{وَقَتَلْتَ نَفْسًا فَنَجَّيْنَاكَ مِنَ الْغَمِّ وَفَتَنَّاكَ فُتُونًا} .
وعن أبي مسعود البدري رضي الله عنه يبلغ به النبي صلى الله عليه وسلم؛ قال: «من هاهنا جاءت الفتن (نحو المشرق) ، والجفاء وغلظ القلوب في الفدادين أهل الوبر عند أصول أذناب الإبل والبقر، في ربيعة ومضر» .
رواه البخاري.
وعن ابن عون عن نافع عن ابن عمر رضي الله عنهما: أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: