ولم يخرجاه"، ووافقه الذهبي في "تلخيصه"، وفي رواية الحاكم: قال: «عليكم بالأمير وأصحابه» .
ورواه الحاكم أيضا من حديث موسى ومحمد وإبراهيم بني عقبة؛ قالوا: حدثنا أبو أمنا أبو حسنة؛ قال: شهدت أبا هريرة.............. فذكره بنحو ما تقدم، وصححه هو والذهبي.
وعن عبد الله بن حوالة رضي الله عنه: أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: «" يابن حوالة: كيف تفعل في فتن تخرج من أطراف الأرض كأنها صياصي بقر؟ ! " قلت: لا أدري؛ ما خار الله لي ورسوله. قال: "اتبعوا هذا" ورجل مقفي حينئذ، فانطلقت فسعيت، فأخذت بمنكبه، فأقبلت بوجهه إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم؛ قلت: هذا؟ قال: "نعم". فإذا هو عثمان بن عفان» .
رواه: الإمام أحمد، والطبراني. قال الهيثمي: "ورجالهما رجال الصحيح".
وعن مرة البهزي رضي الله عنه؛ قال: بينما نحن مع رسول الله صلى الله عليه وسلم في طريق من طرق المدينة، فقال: «"كيف تصنعون في فتنة تثور في أقطار الأرض كأنها صياصي بقر؟ ! " قالوا: نصنع ماذا يا رسول الله؟ قال: "عليكم هذا وأصحابه (أو: اتبعوا هذا وأصحابه)" قال: فأسرعت حتى عييت، فأدركت الرجل، فقلت: هذا يا رسول الله؟ قال: "هذا ". فإذا هو عثمان بن عفان» .
رواه: الإمام أحمد، وابن حبان في "صحيحه"، والحاكم وصححه.
وعن أبي الأشعث الصنعاني: أن خطباء قامت بالشام، وفيهم رجال من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم، فقام آخرهم رجل يقال له: مرة بن كعب رضي الله عنه، فقال: «لولا حديث سمعته من رسول الله صلى الله عليه وسلم؛ ما قمت، وذكر الفتن فقربها، فمر رجل مقنع في ثوب، فقال: "هذا يومئذ على الهدى". فقمت إليه؛ فإذا هو»