«عثمان بن عفان، فأقبلت عليه بوجهه، فقلت: هذا؟ قال:"نعم» .
رواه: الترمذي، والحاكم، وهذا لفظ الترمذي، وقال: "هذا حديث حسن صحيح". قال: "وفي الباب عن ابن عمر وعبد الله بن حوالة وكعب بن عجرة ". وقال الحاكم: "صحيح على شرط الشيخين ولم يخرجاه"، ووافقه الذهبي في "تلخيصه".
ورواه الطبراني من حديث جبير بن نفير؛ قال: بينا نحن معسكرين مع معاوية رضي الله عنه بعد قتل عثمان رضي الله عنه، فقام مرة بن كعب البهزي رضي الله عنه، فقال: أنا والله لولا شيء سمعته من رسول الله صلى الله عليه وسلم؛ ما قمت هذا المقام. فلما سمع معاوية رضي الله عنه ذكر رسول الله صلى الله عليه وسلم؛ أجلس الناس؛ قال: «بينا نحن عند رسول الله صلى الله عليه وسلم جلوس؛ إذ مر بنا عثمان بن عفان مترجلًا، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "لتخرجن فتنة من تحت رجلي (أو من تحت قدمي) هذا، ومن اتبعه يومئذ على الهدى". فقمت حتى أخذت بمنكبي عثمان حتى بينته إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم، فقلت: هذا؟ قال: "نعم؛ هذا ومن اتبعه يومئذ على الهدى» . فقام عبد الله بن حوالة الأزدي من عند المنبر، فقال: إنك لصاحب هذا. قال: نعم. قال: أما والله إني حاضر ذلك المجلس، ولو كنت أعلم أن لي في الجيش مصدقا لكنت أول من تكلم به. قال الهيثمي:"رجاله وثقوا".
وعن كعب بن عجرة رضي الله عنه؛ قال: «ذكر رسول الله صلى الله عليه وسلم فتنة فقربها وعظمها. قال: ثم مر رجل مقنع في ملحفة، فقال:"هذا يومئذ على الحق". قال: فانطلقت مسرعًا أو محضرًا، وأخذت بضبعيه فقلت: هذا يا رسول الله؟ قال:"هذا". فإذا هو عثمان بن عفان» .
رواه: الإمام أحمد، وابن ماجه.
وعن جابر رضي الله عنه:«أن رسول الله صلى الله عليه وسلم ذكر فتنة، فقال أبو بكر: أنا»