ورواه الحاكم في "مستدركه" بنحوه، ورواه أيضا من وجه آخر، ولفظه: قال: لما كان يوم الجمل؛ أردت أن آتيهم أقاتل معهم، حتى ذكرت حديثا سمعته رسول الله صلى الله عليه وسلم: أنه بلغه أن كسرى أو بعض ملوك الأعاجم مات فولوا أمرهم امرأة، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم:«لا يفلح قوم تملكهم امرأة» .
قال الحاكم:"صحيح الإسناد ولم يخرجاه"، وقد تقدم أن البخاري رواه، ولكن بغير هذا اللفظ.
وقد رواه أبو داود الطيالسي في "مسنده" عن عيينة بن عبد الرحمن بن جوشن عن أبيه عن أبي بكرة رضي الله عنه؛ قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: «لن يفلح قوم ولوا أمرهم امرأة» .
عيينة وأبوه كل منهما ثقة.
وروى: ابن أبي شيبة، والبزار، والبيهقي؛ بإسناد ضعيف عن أبي بكرة رضي الله عنه: أنه قيل له: ما منعك أن تقاتل مع أهل البصرة يوم الجمل؟ فقال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: «يخرج قوم هلكى لا يفلحون، قائدهم امرأة، قائدهم في الجنة» .
قال ابن كثير:"وهذا منكر جدا".
وروى عمر بن شبة من طريق مبارك بن فضالة عن الحسن: أن عائشة رضي الله عنها أرسلت إلى أبي بكرة رضي الله عنه، فقال: إنك لأم، وإن حقك لعظيم، ولكن سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول:«لن يفلح قوم ولوا أمرهم امرأة» .
وعن عبد الله بن زياد الأسدي؛ قال: "لما سار طلحة والزبير وعائشة رضي الله عنهم إلى البصرة؛ بعث علي رضي الله عنه عمار بن ياسر وحسن بن علي رضي الله عنهما، فقدما علينا الكوفة، فصعدا المنبر، فكان الحسن بن