(الأدبب) : بهمزة مفتوحة ودال ساكنة ثم موحدتين الأولى مفتوحة.
قال ابن الأثير:"أراد الأدب، فأظهر الإدغام لأجل الحوأب، والأدب: الكثير وبر الوجه". قال:"والحوأب: منزل بين مكة والبصرة".
قلت: وهو بفتح الحاء وسكون الواو وبعدها همزة ثم موحدة. وفي رواية لأحمد: أنه من مياه بني عامر.
وعن عمير بن سعيد؛ قال:"كنا جلوسا مع ابن مسعود وأبو موسى عنده، وأخذ الوالي رجلا فضربه وحمله على جمل، فجعل الناس يقولون: الجمل الجمل. فقال رجل: يا أبا عبد الرحمن! هذا الجمل الذي كنا نسمع؟ ! قال: فأين البارقة".
رواه الطبراني. قال الهيثمي:"ورجاله رجال الصحيح".
(البارقة) : السيوف؛ يريد أن الجمل الذي كانوا يسمعون عنه يكون عنده مقتلة تبرق فيها السيوف؛ أي: تلمع عند الضرب بها، وليس هذا به.
وعن الحسن - وهو البصري - عن أبي بكرة رضي الله عنه؛ قال: لقد نفعني الله بكلمة أيام الجمل، لما بلغ النبي صلى الله عليه وسلم أن فارسا ملكوا ابنة كسرى؛ قال:«لن يفلح قوم ولوا أمرهم امرأة» .
رواه: الإمام أحمد، والبخاري، والترمذي، والنسائي، وهذا لفظ البخاري.
ولفظ الترمذي؛ قال: «لقد عصمني الله بشيء سمعته من رسول الله صلى الله عليه وسلم، لما هلك كسرى؛ قال:"من استخلفوا؟ " قالوا: ابنته. فقال النبي صلى الله عليه وسلم:"لن يفلح قوم ولوا أمرهم امرأة» . قال: فلما قدمت عائشة - يعني: البصرة - ذكرت قول رسول الله، فعصمني الله به. قال الترمذي: "هذا حديث حسن صحيح".