وعن عبد الله بن خباب عن أبيه رضي الله عنه؛ قال: «كنا قعودا عند باب النبي صلى الله عليه وسلم، فخرج علينا، فقال:"اسمعوا! " قلنا: قد سمعنا. قال:"اسمعوا! " قلنا: قد سمعنا. قال:"إنه سيكون بعدي أمراء؛ فلا تصدقوهم بكذبهم، ولا تعينوهم على ظلمهم؛ فإنه من صدقهم بكذبهم، وأعانهم على ظلمهم؛ لم يرد علي الحوض» .
رواه: الإمام أحمد، والطبراني، وابن حبان في "صحيحه"، والحاكم في "مستدركه". قال الهيثمي: "ورجال الطبراني رجال الصحيح؛ خلا عبد الله بن خباب، وهو ثقة".
قلت: وكذا رجال أحمد. وقال الحاكم: "صحيح على شرط مسلم ولم يخرجاه"، ووافقه الذهبي في "تلخيصه".
وعن عبد الله بن مسعود رضي الله عنه: أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: «"سيلي أموركم بعدي رجال يطفئون السنة ويعملون بالبدعة ويؤخرون الصلاة عن مواقيتها". فقلت: يا رسول الله! إن أدركتهم كيف أفعل؟ قال: "تسألني يابن أم عبد كيف تفعل؟ ! لا طاعة لمن عصى الله» .
رواه الإمام أحمد وابنه عبد الله، ورجالهما ثقات. ورواه ابن ماجه بإسنادين؛ رجال أحدهما ثقات، وفي الآخر إسماعيل بن عياش، وروايته عن الحجازيين ضعيفة، وبقية رجاله ثقات.
وعن عبادة بن الصامت رضي الله عنه؛ قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: «سيلي أموركم بعدي رجال؛ يعرفونكم ما تنكرون، وينكرون عليكم ما تعرفون؛ فلا طاعة لمن عصى الله تعالى» .
رواه: الإمام أحمد، والطبراني. قال الهيثمي:"ورجالهما ثقات؛ إلا أن إسماعيل بن عياش رواه عن الحجازيين، وروايته عنهم ضعيفة".