«تكسر يدك. قلت: فإن انجبرت؟ قال: تكسر الأخرى. قلت: فإن انجبرت؟ قال: تكسر رجلك. قلت: فإن انجبرت؟ قال: تكسر الأخرى قلت: حتى متى؟ قال: حتى تأتيك يد خاطئة أو منية قاضية» .
رواه: الطبراني في "الأوسط"، وابن عساكر في "تاريخه".
قوله: تكسر يدك وتكسر رجلك: ليس هو على ظاهره، وإنما معناه الحث على كف اليدين والرجلين في أيام الفتن، فلا يمشي في الفتنة، ولا يقاتل مع أهلها، بل يكون كمن كسرت يده ورجله. والله أعلم.
«وعن وائل بن حجر رضي الله عنه: أن معاوية رضي الله عنه قال له: ما منعك من نصرنا وقد اتخذك عثمان ثقة وصهرا؟ فقال له وائل: حضرت رسول الله صلى الله عليه وسلم وقد رفع رأسه نحو المشرق وقد حضره جمع كثير، ثم رد إليه بصره، فقال: أتتكم الفتن كقطع الليل المظلم، فشدد أمرها وعجله وقبحه. فقلت له من بين القوم: يا رسول الله وما الفتن؟ فقال: يا وائل! إذا اختلف سيفان في الإسلام؛ فاعتزلهما» .
رواه: الطبراني في "الصغير" و "الكبير". قال الهيثمي:"وفيه محمد بن حجر، وهو ضعيف".
وعن عبد الله بن عمرو رضي الله عنهما: أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: «ستكون فتن يفارق الرجل فيها أباه وأخاه، تطير الفتنة في قلوب رجال منهم إلى يوم القيامة، حتى يعير الرجل فيها بصلاته كما تعير الزانية بزناها» .
رواه: نعيم بن حماد في "الفتن" والطبراني. قال الهيثمي:"وفيه محمد بن سفيان الحضرمي، ولم أعرفه، وابن لهيعة لين".
قلت: وقد ذكر لنا عن بعض السفهاء في زماننا أنهم كانوا يستهزئون