بالصلاة والمصلين والآمرين بالصلاة، ويلمزونهم، ويسخرون منهم، وهذا من مصداق هذا الحديث، وكثير من السفهاء يعيرون المتمسكين بالسنن، ولا سيما إعفاء اللحية، وهذا من غلبة الفتنة عليهم، وتمكنها من قلوبهم؛ فلا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم.
«وعن محمد بن مسلمة رضي الله عنه؛ قال: أعطاني رسول الله صلى الله عليه وسلم سيفا، فقال: قاتل به المشركين ما قوتلوا، فإذا رأيت أمتي يضرب بعضها بعضًا؛ فائت به أُحدًا، فاضرب به حتى ينكسر، ثم اجلس في بيتك حتى تأتيك يد خاطئة أو منية قاضية» .
رواه: ابن أبي شيبة، ونعيم بن حماد في "الفتن".
وعن أبي بردة؛ قال: دخلت على محمد بن مسلمة رضي الله عنه، فقال: إن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: «إنها ستكون فتنة وفرقة واختلاف، فإذا كان كذلك؛ فائت بسيفك أحدًا، فاضربه حتى ينقطع، ثم اجلس في بيتك حتى تأتيك يد خاطئة أو منية قَاضية» ؛ فقد وقعت وفعلت ما قال رسول الله صلى الله عليه وسلم.
رواه ابن ماجه، ورواته ثقات، وقد رواه ابن أبي شيبة بنحوه.
ورواه الطبراني في "الأوسط"، ولفظه: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «إذا رأيت الناس يقتتلون على الدنيا؛ فاعمد بسيفك إلى أعظم صخرة في الحرة؛ فاضربه بها حتى ينكسر، ثم اجلس في بيتك حتى تأتيك يد خاطئة أو منية قاضية» .
ففعلت ما أمرني به رسول الله صلى الله عليه وسلم.
قال الهيثمي:"رجاله ثقات".
وقال الإمام أحمد رحمه الله تعالى: حدثنا يزيد: حدثنا حماد بن سلمة عن علي بن زيد عن أبي بردة؛ قال: مررت بالربذة فإذا فسطاط، فقلت: لمن