للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

عيش".

قال الحاكم:"صحيح على شرط الشيخين ولم يخرجاه"، ووافقه الذهبي في "تلخيصه".

قال الحاكم: "وبنو قنطوراء هم الترك". وكذا قال الخطابي وابن منظور في "لسان العرب". وقد تقدم قول العوام بن حوشب في ذلك. قال الخطابي: "يقال: إن قنطوراء اسم جارية كانت لإبراهيم صلوات الله وسلامه عليه، ولدت له أولادا جاء من نسلهم الترك". وكذا قال ابن الأثير، وابن منظور، وزادا: "أن الصين من نسلها أيضا". قال ابن منظور: "وقيل: بنو قنطوراء هم السودان".

وقال صاحب "القاموس": "بنو قنطوراء هم الترك، أو السودان، أو هي جارية لإبراهيم من نسلها الترك". انتهى.

والقول الأول هو المشهور، ويدل له حديث بريدة وحديث معاوية، وقد تقدم ذكرهما قريبا، ويدل له أيضا حديث ابن مسعود رضي الله عنه، وسيأتي في آخر الباب، وحديثه الآخر وسيأتي في الباب بعد هذا. والله أعلم.

وقال ابن حجر في "فتح الباري": "اختلف في أصل الترك: فقال الخطابي: هم بنو قنطوراء، أمة كانت لإبراهيم عليه السلام. وقال كراع: هم الديلم. وتعقب بأنهم جنس من الترك، وكذلك الغز. وقال أبو عمر: هم من أولاد يافث، وهم أجناس كثيرة. وقال وهب بن منبه: هم بنو يأجوج ومأجوج، لما بنى ذو القرنين السد كان بعض يأجوج ومأجوج غائبين؛ فتركوا لم يدخلوا مع قومهم؛ فسموا الترك، وقيل: إنهم من نسل تبع، وقيل: من ولد أفريدون بن سام بن نوح. وقيل: ابن يافث لصلبه. وقيل: ابن كومي بن يافث ". انتهى.

والمشهور ما قاله أبو عمر ووهب بن منبه، والله أعلم.

<<  <  ج: ص:  >  >>