قال سعيد بن المسيب:"ولد نوح عليه الصلاة والسلام ثلاثة: سام وحام ويافث: فولد سام العرب وفارس والروم، وفي كل هؤلاء خير، وولد حام السودان والبربر والقبط، وولد يافث الترك والصقالبة ويأجوج ومأجوج".
رواه الحاكم في "مستدركه".
وقد رواه البزار في "مسنده" من حديث سعيد بن المسيب عن أبي هريرة رضي الله عنه؛ قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «ولد لنوح سام وحام ويافث، فولد لسام العرب وفارس والروم، والخير فيهم، وولد ليافث يأجوج ومأجوج والترك والسقالبة، ولا خير فيهم، وولد لحام القبط والبربر والسودان» .
في إسناده محمد بن يزيد بن سنان الرهاوي عن أبيه، وكلاهما ضعيف.
قال ابن كثير:"والمحفوظ عن سعيد من قوله، وهكذا روي عن وهب بن منبه مثله ". انتهى.
وعن عبد الله بن بريدة الأسلمي: "أن سلمان بن ربيعة العنزي حدثه: أنه حج مرة في إمرة معاوية ومعه المنتصر بن الحارث الضبي في عصابة من قراء أهل البصرة. قال: فلما قضوا نسكهم قالوا: والله لا نرجع إلى البصرة حتى نلقى رجلا من أصحاب محمد صلى الله عليه وسلم مرضيا يحدثنا بحديث يستظرف نحدث به أصحابنا إذا رجعنا إليهم. قال: فلم نزل نسأل حتى حدثنا أن عبد الله بن عمرو بن العاص رضي الله عنهما نازل بأسفل مكة فعمدنا إليه؛ فإذا نحن بثقل عظيم يرتحلون ثلاثمائة راحلة، منها مائة راحلة ومئتا زاملة، فقلنا: لمن هذا الثقل؟ قالوا: لعبد الله بن عمرو، فقلنا: أكل هذا له وكنا نحدث أنه من أشد الناس تواضعا؟ ! قال: فقالوا: ممن أنتم؟ فقلنا: من أهل العراق. قال: فقالوا: العيب منكم حق يا أهل العراق، أما هذه المائة راحلة؛ فلإخوانه يحملهم عليها، وأما المئتا زاملة؛ فلمن نزل عليه من الناس. قال: فقلنا: دلونا عليه. فقالوا: إنه