وعن هارون بن عنترة عن أبيه: أن أسماء رضي الله عنها قالت: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: «يخرج من ثقيف كذابان، الآخر منهما أشر من الأول، وهو مبير» .
رواه الإمام أحمد، وإسناده جيد.
وعن أبي المحياة عن أمه: أن أسماء بنت أبي بكر رضي الله عنهما قالت للحجاج: انتظر حتى أحدثك ما سمعت من رسول الله صلى الله عليه وسلم، سمعته يقول:«يخرج من ثقيف كذاب ومبير. فأما الكذاب؛ فقد رأيناه، وأما المبير؛ فأنت.
» رواه البيهقي.
وعن سلامة بنت الحر رضي الله عنها؛ قالت: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «وفي ثقيف كذاب ومبير» .
رواه أبو يعلى بإسناد حسن.
باب
ما جاء في دعاة الضلالة
عن أبي إدريس الخولاني؛ قال: سمعت حذيفة بن اليمان رضي الله عنهما يقول: «كان الناس يسألون رسول الله صلى الله عليه وسلم عن الخير، وكنت أسأله عن الشر مخافة أن يدركني، فقلت: يا رسول الله! إنا كنا في جاهلية وشر، فجاءنا الله بهذا الخير؛ فهل بعد هذا الخير شر؟ قال:"نعم". فقلت: هل بعد ذلك الشر من خير؟ قال:"نعم، وفيه دخن". قلت: وما دخنه؟ قال:"قوم يستنون بغير سنتي، ويهدون بغير هديي، تعرف منهم وتنكر". فقلت: هل بعد ذلك الخير من شر؟ قال:"نعم؛ دعاة على أبواب جهنم، من أجابهم إليها؛ قذفوه فيها"، فقلت: يا رسول الله! صفهم لنا. قال: "نعم؛ قوم من جلدتنا،»