وعن أبي الطفيل؛ قال: قال حذيفة رضي الله عنه: "كيف أنت وفتنة خير أهلها فيها كل غني خفي؟ ! ". قال: قلت: والله ما هو إلا عطاء أحدنا، ثم نطرح هاهنا وهاهنا، ونرمى كل مرمى. قال:"أفلا تكون كابن اللبون؛ لا ركوبة فتركب، ولا حلوبة فتحلب؟ ! ".
رواه الحاكم في "مستدركه"، وقال:"صحيح الإسناد ولم يخرجاه"، ووافقه الذهبي في "تلخيصه".
وعن حذيفة أيضا رضي الله عنه: أنه قال: "أتتكم الفتن مثل قطع الليل المظلم؛ يهلك فيها كل شجاع بطل، وكل راكب موضع، وكل خطيب مصقع".
رواه ابن أبي شيبة.
وعن أبي الطفيل عن أبي سريحة حذيفة بن أسيد رضي الله عنه: أنه قال: "أنا لغير الدجال أخوف علي وعليكم". قال: فقلنا: ما هو يا أبا سريحة؟ قال:"فتن كأنها قطع الليل المظلم". قال: فقلنا: أي الناس فيها شر؟ قال:"كل خطيب مصقع، وكل راكب موضع". قال: فقلنا: أي الناس فيها خير؟ قال:"كل غني خفي". قال: فقلت: ما أنا بالغني ولا بالخفي. قال:"فكن كابن اللبون؛ لا ظهر فيركب، ولا ضرع فيحلب".
رواه الحاكم في "مستدركه"، وقال:"صحيح الإسناد ولم يخرجاه"، ووافقه الذهبي في "تلخيصه".
وقد رواه عبد الرزاق في "مصنفه" عن معمر عن قتادة؛ قال: قال حذيفة - يعني ابن أسيد - (فذكره بنحوه) .
وعن ابن مسعود رضي الله عنه: أنه قال: " خير الناس في الفتنة أهل شاء