سود ترعى في شغف الجبال ومواقع القطر، وشر الناس فيها كل راكب موضع وكل خطيب مصقع".
رواه نعيم بن حماد في "الفتن".
وعن زيد بن وهب عن حذيفة رضي الله عنه، قال: "أتتكم الفتنة ترمي بالرضف، أتتكم الفتنة السوداء المظلمة، إن للفتنة وقفات ونقفات، فمن استطاع منكم أن يموت في وقفاتها؛ فليفعل".
رواه الحاكم في "مستدركه"، وزاد في رواية أخرى عن زيد بن وهب؛ قال: "سئل حذيفة رضي الله عنه: ما وقفاتها؟ قال: إذا غمد السيف. قال: ما نقفاتها؟ قال: إذا سل السيف".
قال الحاكم: "صحيح على شرط الشيخين ولم يخرجاه "، ووافقه الذهبي في "تلخيصه".
وقد رواه أبو نعيم في "الحلية" بنحوه مختصرا.
ورواه ابن أبي شيبة، ولفظه: قال: "إن للفتنة وقفات وبعثات، فإن استطعت أن تموت في وقفاتها؛ فافعل".
قال ابن منظور في "لسان العرب": "(النقف) : كسر الهامة عن الدماغ ونحو ذلك، كما ينقف الظليم الحنظل عن حبه، والمناقفة: المضاربة بالسيوف على الرؤوس، ونقف رأسه ينقفه نقفا ونقحه: ضربه على رأسه حتى يخرج دماغه".
وقال أيضا تبعا لابن الأثير: "وفي حديث عبد الله بن عمرو رضي الله عنهما: "اعدد اثني عشر من بني كعب بن لؤي، ثم يكون النقف والنقاف"؛ أي: القتل والقتال. و (النقف) : هشم الرأس؛ أي: تهيج الفتن والحروب