«قبلكم". قلنا: يا رسول الله! وما ظهر في الأمم قبلنا؟ قال: "الملك في صغاركم، والفاحشة في كباركم، والعلم في رذالتكم» .
رواه ابن ماجه. قال في "الزوائد": "وإسناده صحيح رجاله ثقات".
قال ابن ماجه:"قال زيد (يعني: ابن يحيى بن عبيد الخزاعي أحد رواته) : تفسير معنى قول النبي صلى الله عليه وسلم: «والعلم في رذالتكم» : إذا كان العلم في الفساق ".
قال الحافظ ابن حجر في "فتح الباري ": " وأخرج ابن أبي خيثمة من طريق مكحول عن أنس رضي الله عنه: «قيل: يا رسول الله! متى يترك الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر؟ قال: "إذا ظهر فيكم ما ظهر في بني إسرائيل، إذا ظهر الإدهان في خياركم، والفحش في شراركم، والملك في صغاركم، والفقه في رذالكم"» .
قلت: ورواه أبو نعيم في "الحلية" من طريق مكحول عن أنس بن مالك رضي الله عنه؛ قال: «قيل: يا رسول الله! متى يترك الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر؟ قال: "إذا ظهر فيكم ما ظهر في بني إسرائيل قبلكم". قالوا: وما ذاك يا رسول الله؟ قال: "إذا ظهر الإدهان في خياركم، والفاحشة في شراركم، وتحول الفقه في صغاركم ورذالكم» .
ورواه ابن وضاح بنحوه؛ إلا أنه قال:«وتحول الملك في صغاركم، والفقه في أرذالكم» .
وعن حذيفة رضي الله عنه؛ قال: «قلت للنبي صلى الله عليه وسلم: يا رسول الله! متى يترك الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر وهما سيدا أعمال أهل البر؟ قال:" إذا أصابكم ما أصاب بني إسرائيل ". قلت: يا رسول الله! وما أصاب بني إسرائيل؟ قال: إذا داهن خياركم فجاركم، وصار الفقة في شراركم، وصار الملك في»