وعبادة بن الصامت رضي الله عنهما بنحو حديث زياد بن لبيد رضي الله عنه، وفيه: أن أول علم يرفع من الناس الخشوع.
وتقدم فيه أيضًا حديث جبير بن نفير عن عوف بن مالك الأشجعي وشداد بن أوس رضي الله عنهما، وفيه: أن أول ما يرفع الخشوع.
وفيه أيضًا عند الإمام أحمد: أن شداد بن أوس رضي الله عنهما قال لجبير بن نفير: وهل تدري ما رفع العلم؟ قال: قلت: لا أدري. قال: ذهاب أوعيته.
باب
ما جاء في كثرة القراء والخطباء وقلة الفقهاء
قد تقدم في الباب قبله حديث أبي هريرة رضي الله عنه: أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: «سيأتي على أمتي زمان؛ يكثر فيه القراء، ويقل الفقهاء، ويقبض العلم، ويكثر الهرج» ..... الحديث.
رواه: الطبراني في "الأوسط"، والحاكم في "مستدركه"، وقال:"صحيح على شرط الشيخين ولم يخرجاه"، ووافقه الذهبي في "تلخيصه".
وتقدم أيضًا حديث بهز بن حكيم عن أبيه عن جده رضي الله عنه: أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: «يأتي على الناس زمان: علماؤها فتنة، وحكماؤها فتنة، تكثر المساجد والقراء، لا يجدون عالمًا إلا الرجل بعد الرجل» .
رواه أبو نعيم.
وعن أبي ذر رضي الله عنه: أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: «إنكم في زمان علماؤه كثير، وخطباؤه قليل، من ترك فيه عشير ما يعلم؛ هوى، وسيأتي على الناس زمان يقل علماؤه، ويكثر خطباؤه، من تمسك فيه بعشير ما يعلم؛ نجا» .