للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

تسجلها وتحفظها، والتي تنقل صور المتكلمين مع كلامهم، وغيرها من المخترعات العجيبة التي لم تكن تخطر ببال أحد فيما مضى.

وقد تفاقم شأن هذه المخترعات في أنفس الناس حين رأوها، وكثر تساؤلهم: هل كان النبي صلى الله عليه وسلم ذكرها أو أشار إليها؟ !.

والجواب أن يقال: نعم؛ قد أشار إليها على طريق الإجمال في هذه الأحاديث التي ذكرنا في هذا الباب.

وأشار أيضًا إلى المراكب الجوية والبرية والبحرية والآلات الكهربائية التي تنقل الأصوات بقوله صلى الله عليه وسلم: «يتقارب الزمان» ..... الحديث، وقد تقدم قريبًا. وأشار أيضًا إلى المراكب الجوية والبرية بقوله صلى الله عليه وسلم: «ولتتركن القلاص فلا يسعى عليها» . وقد تقدم قريبًا.

وأشار إلى المراكب البرية بقوله صلى الله عليه وسلم: «سيكون في آخر أمتي رجال يركبون على سروج كأشباه الرحال، ينزلون على أبواب المساجد، نساؤهم كاسيات عاريات» ، وفي رواية: «سيكون في أمتي رجال يركبون نساءهم على سروج كأشباه الرحال» . وفي رواية: «سيكون في آخر هذه الأمة رجال يركبون على المياثر حتى يأتوا أبواب مساجدهم» ..... الحديث، وقد تقدم في (باب الإخبار عن الكاسيات العاريات) .

وأشار أيضًا إلى المراكب الجوية والبرية والبحرية في حديث فضالة بن عبيد الأنصاري رضي الله عنه؛ قال: «غزونا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم غزوة تبوك، فجهد الظهر جهدًا شديدًا، فشكوا إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم ما بظهرهم من الجهد، فتحين رسول الله صلى الله عليه وسلم مضيقًا سار الناس فيه وهو يقول: "مروا باسم الله". فمر الناس عليه بظهرهم، فجعل ينفخ بظهرهم وهو يقول: "اللهم احمل عليها في سبيلك؛ فإنك تحمل على القوي والضعيف، والرطب واليابس، في البر»

<<  <  ج: ص:  >  >>