للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

رواه: الإمام أحمد، ومسلم، وابن ماجه، وهذا لفظ مسلم، وزاد ابن ماجه في روايته: "فلما جاء جيش الحجاج ظننا أنهم هم".

وقد رواه الحاكم في "مستدركه" بنحو رواية مسلم، ثم وقال: "صحيح الإسناد ولم يخرجاه"، ووافقه الذهبي في "تلخيصه"، وهذا سهو منهما؛ فإن مسلمًا قد رواه كما ذكرنا.

ورواه الإمام أحمد أيضًا من حديث عبد الرحمن بن موسى عن عبد الله ابن صفوان عن حفصة ابنة عمر رضي الله عنهما؛ قالت: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: «"يأتي جيش من قبل المشرق، يريدون رجلًا من أهل مكة، حتى إذا كانوا بالبيداء؛ خسف بهم، فرجع من كان أمامهم لينظر ما فعل القوم، فيصيبهم مثل ما أصابهم ". فقلت: يا رسول الله! فكيف بمن كان منهم مستكرهًا؟ قال: "يصيبهم كلهم ذلك، ثم يبعث الله كل امرئ على نيته» .

ورواه مسلم أيضًا من حديث يوسف بن ماهك: أخبرني عبد الله بن صفوان عن أم المؤمنين رضي الله عنها: أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: «"سيعوذ بهذا البيت (يعني: الكعبة) قوم ليست لهم منعة ولا عدد ولا عدة، يبعث إليهم جيش، حتى إذا كانوا ببيداء في الأرض؛ خسف بهم» . قال يوسف: وأهل الشام يومئذ يسيرون إلى مكة. فقال عبد الله بن صفوان: أما والله ما هو بهذا الجيش.

وعن أم حبيبة رضي الله عنه؛ قالت: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: «"يأتي ناس من قبل المشرق، يريدون رجلًا عند البيت، حتى إذا كانوا ببيداء من الأرض؛ خسف بهم، فيلحق بهم من تخلف، فيصيبهم ما أصابهم". قلت: يا رسول الله! كيف بمن كان أخرج مستكرهًا؟ قال: "يصيبهم ما أصاب الناس، ثم يبعث الله كل امرئ على نيته» .

رواه الطبراني في "الأوسط". قال الهيثمي: "وفيه سلمة بن الفضل الأبرش، وثقه ابن معين وغيره وضعفه جماعة".

<<  <  ج: ص:  >  >>