سعيد الخدري رضي الله عنه؛ قال: قال نبي الله صلى الله عليه وسلم: «ينزل بأمتي في آخر الزمان بلاء شديد من سلطانهم، لم يسمع بلاء أشد منه، حتى تضيق عنهم الأرض الرحبة، وحتى تملأ الأرض جورًا وظلمًا، لا يجد المؤمن ملجأ يلتجئ إليه من الظلم، فيبعث الله عز وجل رجلًا من عترتي، فيملأ الأرض قسطًا وعدلًا كما ملئت ظلمًا وجورًا، يرضى عنه ساكن السماء وساكن الأرض، لا تدخر الأرض من بذرها شيئًا إلا أخرجته، ولا السماء من قطرها شيئًا إلا صبه الله عليهم مدرارًا، يعيش فيهم سبع سنين أو ثمانيًا أو تسعًا، تتمنى الأحياء الأموات مما صنع الله عز وجل بأهل الأرض من خيره» .
قال الحاكم:"صحيح الإسناد ولم يخرجاه"، وتعقبه الذهبي فقال:"سنده مظلم".
قلت: وفيما تقدم من الروايات الصحيحة شاهد له.
وقد رواه أبو داود في "سننه"، والحاكم في "مستدركه"؛ من حديث عمران القطان عن قتادة عن أبي نضرة عن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه؛ قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «المهدي مني: أجلى الجبهة، أقنى الأنف، يملأ الأرض قسطًا وعدلًا كما ملئت ظلمًا وجورًا، ويملك سبع سنين» .
هذا لفظ أبي داود.
ولفظ الحاكم: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «المهدي منا أهل البيت: أشم الأنف، أقنى، أجلى، يملأ الأرض قسطًا وعدلًا كما ملئت جورًا وظلمًا، يعيش هكذا (وبسط يساره وأصبعين من يمينه المسبحة والإبهام وعقد ثلاثة) » .
قال الحاكم:"صحيح على شرط مسلم ولم يخرجاه"، وتعقبه الذهبي في "تلخيصه"، فقال: " عمران القطان ضعيف، ولم يخرج له مسلم. وقال المنذري: استشهد به البخاري، ووثقه عفان بن مسلم، وأحسن عليه الثناء