يحيى بن سعيد القطان، وضعفه يحيى بن معين والنسائي ".
ورواه أبو يعلى من طريق عدي بن أبي عمارة، ولفظه:«ليقومن على أمتي رجل من أهل بيتي، يوسع الأرض عدلًا كما وسعت ظلمًا، يملك سبع سنين» .
عدي بن أبي عمارة؛ قال العقيلي: "في حديثه اضطراب"، وبقية رجاله رجال الصحيح.
وعن علي رضي الله عنه؛ قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «لو لم يبق من الدنيا إلا يوم؛ لبعث الله عز وجل رجلًا منا يملأها عدلًا كما ملئت جورًا» .
رواه: الإمام أحمد، وأبو داود؛ بأسانيد صحيحة على شرط البخاري، وهذا لفظ أحمد.
ولفظ أبي داود:«لو لم يبق من الدهر إلا يوم؛ لبعث الله رجلًا من أهل بيتي يملؤها عدلًا كما ملئت جورًا» .
وعنه رضي الله عنه؛ قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «المهدي منا أهل البيت، يصلحه الله في ليلة» .
رواه: الإمام أحمد، وابن ماجه، وإسناد كل منهما حسن.
وقد اعترض أبو عبية على هذا الحديث، فقال في تعليقه على "النهاية" لابن كثير ما نصه: "والعجب أن يكون المهدي بعيدًا عن التوفيق والفهم والرشد، ثم تهبط عليه هذه المعاني فجأة في ليلة؛ ليكون في صبيحتها داعية هداية ومنقذ أمة".
والجواب أن يقال: من علم أن الله على كل شيء قدير، وأن الخير كله في يديه، وأنه إذا أراد بعبد خيرًا؛ هيأه لذلك متى أراد؛ لم يكن عنده شك وارتياب فيما جاء في هذا الحديث، وأما استبعاد ذلك والتعجب من وقوعه؛ فإنما