هو ناشئ عن التردد في كمال قردة الرب تبارك وتعالى ونفوذ مشيئته وإرادته.
وقوله:«يصلحه الله في ليلة» : يحتمل معنيين:
أحدهما: أن يكون المراد بذلك أن الله يصلحه للخلافة؛ أي: يهيئه لها.
والثاني: أن يكون متلبسًا ببعض النقائص، فيصلحه الله ويتوب عليه.
وهذا المعنى هو الذي قرره ابن كثير؛ كما سيأتي في كلامه على حديث أبي هريرة رضي الله عنه في ذكر الرايات السود التي تخرج من خراسان إن شاء الله تعالى.
وعن سعيد بن المسيب عن أم سلمة رضي الله عنها؛ قالت: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: «المهدي من عترتي من ولد فاطمة» .
رواه: أبو داود، وابن ماجه، والحاكم في "مستدركه"، وهذا لفظ أبي داود.
ولفظ ابن ماجه: عن سعيد بن المسيب؛ قال: كنا عند أم سلمة رضي الله عنها، فتذاكرنا المهدي، فقالت: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: «المهدي من ولد فاطمة» .
وفي رواية للحاكم: قالت: سمعت النبي صلى الله عليه وسلم يذكر المهدي، فقال:«نعم؛ هو حق، وهو من بني فاطمة» .
قال ابن الأثير:" (عترة الرجل) : أخص أقاربه، وعترة النبي صلى الله عليه وسلم: بنو عبد المطلب وقيل: أهل بيته الأقربون، وهم: أولاده، وعلي وأولاده. وقيل: عترته: الأقربون والأبعدون منهم". قال:"والمشهور المعروف أن عترته أهل بيته الذين حرمت عليهم الزكاة". انتهى.