«أن ابن صائد هو الدجال أحب إلي من أن أحلف مرة واحدة أنه ليس به. قال: وكان رسول الله صلى الله عليه وسلم بعثني إلى أمه؛ قال:"سلها: كم حملت به؟ ". قال: فأتيتها، فسألتها، فقالت: حملت به اثني عشر شهرًا. قال: ثم أرسلني إليها، فقال:"سلها عن صيحته حين وقع". قال: فرجعت إليها فسألتها، فقالت: صاح صيحة الصبي ابن شهر. ثم قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:"إني قد خبأت لك خبئًا". قال: خبأت لي خطم شاة عفراء والدخان. قال: فأراد أن يقول: الدخان، فلم يستطع، فقال: الدخ، الدخ. فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم:"اخسأ؛ فإنك لن تعدو قدرك» .
رواه: الإمام أحمد، وابن أبي شيبة، والبزار، والطبراني في "الأوسط" قال الهيثمي: "ورجال أحمد رجال الصحيح، غير الحارث بن حصيرة، وهو ثقة". وقال الحافظ ابن حجر العسقلاني: "سنده صحيح". وفي رواية ابن أبي شيبة، قالت:«صاح صاح صبي شهرين» .
وعن جابر بن عبد الله رضي الله عنهما: أنه قال: «إن امرأة من اليهود بالمدينة ولدت غلامًا ممسوحة عينه، طالعة ناتئة، فأشفق رسول الله صلى الله عليه وسلم أن يكون الدجال، فوجده تحت قطيفة يهمهم، فآذنته أمه، فقالت: يا عبد الله! هذا أبو القاسم قد جاء؛ فاخرج إليه، فخرج من القطيفة، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "ما لها قاتلها الله، لو تركته لبين"، ثم قال: "يا ابن صائد! ما ترى؟ ". قال: أرى حقًا وأرى باطلًا وأرى عرشًا على الماء. قال: فلبس عليه. فقال: "أتشهد أني رسول الله؟ ". فقال هو: أتشهد أني رسول الله؟ فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "آمنت بالله ورسله". ثم خرج وتركه، ثم أتاه مرة أخرى، فوجده في نخل له يهمهم، فآذنته أمه، فقالت: يا عبد الله! هذا أبو القاسم قد جاء. فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "ما لها قاتلها الله، لو تركته لبين". قال: فكان رسول الله صلى الله عليه وسلم يطمع أن يسمع»