للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

«دخانًا، فسأله عما خبأ له؟ فقال: دخ. فقال: "اخسأ؛ فلن تعدو قدرك". فلما ولى؛ قال النبي صلى الله عليه وسلم: "ما قال؟ ". قال بعضهم: وخ، وقال بعضهم: بل قال: دخ، فقال النبي صلى الله عليه وسلم: "قد اختلفتم وأنا بين أظهركم، فأنتم بعدي أشد اختلافًا» .

رواه عبد الرزاق في "مصنفه"، وإسناده صحيح على شرط الشيخين.

ورواه الطبراني بإسنادين، قال الهيثمي: "ورجال أحدهما رجال الصحيح". وقد أشار إليه الترمذي في "جامعه"، وتقدم ذكره.

وعن المغيرة بن شعبة رضي الله عنه؛ قال: «ما سئل النبي صلى الله عليه وسلم عن الدجال أكثر مما سألته، فقال: "ما تصنع به؟ ليس بضارك". قلت: ألا أقتل ابن صياد؟ قال: "ما تصنع بقتله؟ إن كان هو الدجال؛ فلن تخلص إلى قتله، وإن لم يكن الدجال؛ فما تصنع به» .

رواه الطبراني. قال الهيثمي: "ورجاله رجال الصحيح؛ غير جهور بن منصور، وهو ثقة".

«وعن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه؛ "قال: صحبت ابن صائد إلى مكة، فقال لي: أما قد لقيت من الناس، يزعمون أني الدجال، ألست سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: إنه لا يولد له. قال: قلت: بلى. قال: فقد ولد لي. أوليس سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: لا يدخل المدينة ولا مكة؟ قلت: بلى. قال: فقد ولدت بالمدينة، وهذا أنا أريد مكة. قال: ثم قال لي في آخر قوله: أما والله إني لأعلم مولده ومكانه وأين هو. قال: فلبسني"» .

رواه مسلم من حديث داود (وهو ابن أبي هند) عن أبي نضرة عن أبي سعيد رضي الله عنه.

ورواه أيضًا من حديث معتمر عن أبيه عن أبي نضرة عن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه؛ (قال: «قال لي ابن صائد - وأخذتني منه ذمامة -: هذا»

<<  <  ج: ص:  >  >>