«فإذا قطيفة في وسط البيت، فقال:"ارفعوا هذه القطيفة ". فرفعوا القطيفة؛ فإذا غلام أعور تحت القطيفة، فقال:"قم يا غلام! ". فقام الغلام، فقال:"يا غلام! أتشهد أني رسول الله؟ ". قال الغلام: أتشهد أني رسول الله؟ قال:"أتشهد أني رسول الله؟ ". قال الغلام: أتشهد أني رسول الله؟ قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:"تعوذوا بالله من شر هذا (مرتين) » .
رواه الإمام أحمد عن أبي سعيد مولى بني هاشم عن مهدي بن عمران، وهو من ثلاثيات أحمد، وقد رواه الطبراني بنحوه. قال الهيثمي: "وفيه مهدي بن عمران؛ قال البخاري: لا يتابع على حديثه".
قلت: وقد ذكره ابن حبان في "الثقات"، وقال: "عداده في أهل البصرة"، ولبعض حديثه شواهد مما تقدم من حديث جابر وابن عمر وابن مسعود وأبي سعيد رضي الله عنهم.
وعن زيد بن حارثة رضي الله عنه؛ قال: «قال النبي صلى الله عليه وسلم لبعض أصحابه: "انطلق". فانطلق رسول الله صلى الله عليه وسلم وأصحابه معه، حتى دخلوا بين حائطين في زقاق طويل، فلما انتهوا إلى الدار؛ إذا امرأة قاعدة، وإذا قربة صغيرة ملأى ماء، فقال النبي صلى الله عليه وسلم: "أرى قربة ولا أرى حاملها". فأشارت المرأة إلى قطيفة في ناحية الدار، فقاموا إلى القطيفة، فكشفوها؛ فإذا تحتها إنسان، فرفع رأسه، فقال النبي صلى الله عليه وسلم: "شاهت الوجوه". فقال: يا محمد! لا تفحش علي. فقال النبي صلى الله عليه وسلم: "إني قد خبأت لك خبئًا؛ فأخبرني ما هو؟ ". وكان النبي صلى الله عليه وسلم قد خبأ له سورة الدخان. فقال: الدخ. فقال: "اخسأ، ما شاء الله كان". ثم انصرف» .
رواه: البزار، والطبراني في "الكبير" و "الأوسط". قال الهيثمي: "وفيه زياد بن الحسن بن فرات، ضعفه أبو حاتم، ووثقه ابن حبان ".
وعن الحسين بن علي رضي الله عنهما:«أن النبي صلى الله عليه وسلم خبأ لابن صياد»