ورواه ابن ماجه، وقال فيه: «وإن أيامه أربعون: السنة كنصف السنة، والسنة كالشهر، والشهر كالجمعة، وآخر أيامه كالشررة؛ يصبح أحدكم على باب المدينة فلا يبلغ بابها الآخر حتى يمسي". فقيل له: يا رسول الله! كيف نصلي في تلك الأيام القصار؟ قال:"تقدرون فيها الصلاة كما تقدرونها في هذه الأيام الطوال، ثم صلوا» .
وقد تقدم في (باب قصة المؤمن مع الدجال) حديث جنادة بن أبي أمية عن رجل من أصحاب النبى صلى الله عليه وسلم؛ قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: «أنذرتكم فتنة الدجال ... (الحديث، وفيه:) وإنه يلبث فيكم أربعين صباحا» .
وفي رواية:«وإنه يمكث في الأرض أربعين صباحا، يبلغ فيها كل منهل، ولا يقرب أربعة مساجد: مسجد الحرام، ومسجد المدينة، ومسجد الطور، ومسجد الأقصى» .
رواه الإمام أحمد بأسانيد صحيحة على شرط الشيخين.
وتقدم فيه أيضا حديث عبد الله بن عمرو رضي الله عنهما عن رسول الله صلى الله عليه وسلم: أنه قال في الدجال: «يخرج، فيكون في الأرض أربعين صباحا: الشهر كالجمعة، والجمعة كاليوم» .
رواه الطبراني. قال الهيثمي: "وفيه من لم أعرفهم".
وتقدم في (باب حراسة مكة والمدينة من الدجال) حديث جابر بن عبد الله رضي الله عنهما؛ قال: قام رسول الله صلى الله عليه وسلم ذات يوم على المنبر.... فذكر حديث الجساسة، وزاد فيه: "هو المسيح، تطوى له الأرض في أربعين يوما".
رواه أبو يعلى بإسنادين. قال الهيثمي: "رجال أحدهما رجال الصحيح".