وذهب آخرون إلى أن المراد بهم الملائكة. وهذا الوجه عندي أظهر؛ لقطع قوله:{وَالْمُؤْتُونَ الزَّكَاةَ} ؛ لأن الملائكة لا توصف بإيتاء الزكاة والأنبياء يوصفون به.
وذهب قوم إلى أنه معطوف على {قَبْلِكَ} ، أي يؤمنون بما أنزل إليك وما أنزل من قبلك ومن قبل المقيمين الصلاة، ثم حذف (قَبل) لدلالة (قبل) عليه.
وقيل هو معطوف على الكاف من {إِلَيْكَ} أو الكاف من {قَبْلِكَ} ، وهذا لا يجوز عند البصريين؛ لأنه لا يعطف على الضمير المجرور بغير إعادة الجار وقد شرحناه عند قوله تعالى:{وَالْأَرْحَامَ}[النساء: ١] . وكذا قول من قال هو معطوف والميم من قوله:{مِنْهُمْ} . وأما من زعم أنه غلط من الكاتب فلا يجب أن يلتفت إلى قوله، وإن كان