منها: أنه يدل خلقها على خالف لها؛ لأنه لا يكون بناء بغير بان.
ومنها: أنها أعظم الخلق.
ومنها: أنها محكمة على اتساق ونظام، وهذا يدل على أن صانعها واحد، وعلى أنه قديم؛ لأنه صانع غير مصنوع.
ومنها: أنها ممسكة مع عظمها وثقل جرمها بغير عمد ... إلى أشباه ذلك.
ويسأل: عن الآيات في خلق الإنسان؟
والجواب: أنها من وجوه:
منها: خلق الإنسان على ما هو به من وضع كل شيء في موضعه لما يصلح له، وذلك يقتضي أن الصانع عالم بموضع المصالحة.
ومنها: جعل الحواس الخمس على الهيئة التي تصلح لها.
ومنها: آلة مطعمه ومشربه، ومثال ذلك، كل هذا في تدبير محكم.
قرأ الكسائي وحمزة {آيَات} بالكسر، وقرأ الباقون بالرفع في الثانية والثالثة، فمن كسر (التاء) جعل (الآيات) في موضع نصب على التكرير للتوكيد، والعرب تؤكد بتكرير اللفظ، نحو قولك: