النقص: نقيض الزيادة، واختلف العلماء في معنى {نَنْقُصُهَا} :
فقال بعضهم: ننقصها بخرابها: وقيل: بموت اهلها، وقيل ننقصها من أطرافها بما يفتح الله - عز وجل - على نبيه منها، وما ينقص من الشرك بإهلاك أهلها، وقيل: ننقصها بموت العلماء؛ لأنه من أشراط الساعة، وقد جاء في الحديث:(إن الله لا ينزع العلم انتزاعاً ولكن ينتزعه بموت العلماء فيتخذ الناس رؤوسا جهالاً فيضلون ويضلون) ، وكان يقال: الأطراف مكان الأشراف.
فصل: ومما يسأل عنه أن يقال: ما الأصل في قوله: {أَنَّا} ؟
والجواب: أن الأصل فيها أننا، فحذفت إحدى النونات كراهة لاجتماع ثلاث نونات، والوجه أن تكون المحذوفة الوسطى؛ لأن الثالثة اسم مع الألف ولا يجوز حذفها، والأولى