للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

ومن رفع {خُضْرٌ وَإِسْتَبْرَقٌ} ردهما على {ثِيَابُ} ، فـ {خُضْرٌ} وصف، و {وَإِسْتَبْرَقٌ} عطف.

ومن كسرهما ردهما على {سُنْدُسٍ} .

ومن جر {خُضْرٌ} ورفع {خُضْرٌ} رد {خُضْرٌ} إلى {سُنْدُسٍ} و {إِسْتَبْرَقٌ} إلى {ثِيَابُ} .

ومن رفع {خُضْرٌ} وجر {إِسْتَبْرَقٌ} رد {خُضْرٌ} إلى {ثِيَابُ} و {إِسْتَبْرَقٌ} إلى {سُنْدُسٍ} . وهذه القراءة أجود القراءات.

* * *

قوله تعالى: {وَالظَّالِمِينَ أَعَدَّ لَهُمْ عَذَابًا أَلِيمًا} [الإنسان: ٣١]

نصب {الظَّالِمِينَ} بقع مضمر تقديره: ويعذب الظالمين أعد لهم، ولا يجوز نصبه بإضمار {أَعَدَّ} لأنه لا يتعدى إلا بحرف جر، إلا على قراءة ان مسعود؛ لأنه قرأ {وَالظَّالِمِينَ أَعَدَّ لَهُمْ} وأجاز الفراء الرفع في {وَالظَّالِمِينَ} وجعله مثل قوله: {وَالشُّعَرَاءُ يَتَّبِعُهُمُ الْغَاوُونَ} [الشعراء: ٢٢٤] ، والوجه: النصب بإضمار فعل؛ لأن في صد الكلام فعلاً، وهو قوله: {يُدْخِلُ مَنْ يَشَاءُ فِي رَحْمَتِهِ} [الإنسان: ٣١] ، فأضمر فيه فعلاً ليعتدل الكلام بعطف فعل على فعل، كما قال:

أصبحت لا أحمل السلاح ولا أملك رأس البعير إن نفرا

والذئب أخشاه إن مررت به وحدي وأخشى الرياح والمطرا.

{ومن سورة المرسلات}

* * *

قوله تعالى: {وَالْمُرْسَلَاتِ عُرْفًا} [المرسلات: ١] .

<<  <   >  >>