للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

أعلاقة أم الوليد بعدما أفنان رأسك كالثغام المخلس

واختلف في معنى (فوق) هاهنا فقيل: فما فوقها في الكبر، وقيل: فما فوقها في الصغر، وروي عن قتادة وابن جريح أن البعوضة أضعف خلق - يعني من الحيوان - ولذلك اختار بعض أهل العلم (فَمَا فَوْقَهَا) فما هو أكبر منها، واختار قوم فما فوقها في الصغر، لأن الغرض المطلوب هاهنا الصغر.

* * *

قوله تعالى: {هُوَ الَّذِي خَلَقَ لَكُمْ مَا فِي الْأَرْضِ جَمِيعًا ثُمَّ اسْتَوَى إِلَى السَّمَاءِ فَسَوَّاهُنَّ سَبْعَ سَمَاوَاتٍ وَهُوَ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌ) [البقرة: ٢٩] .

أصل الخلق: التقدير.

والأرض في الكلام على ثلاثة أوجه.

الأرض المعروفة، والأرض قوائم الدابة، ومنه قول الشاعر.

وأحمر كالديباج أما سماؤه فزيا وأما الأرض فمحول

والأرض الرعدة، وفي كلام ابن عباس: أزلزلت الأرض أم بي أرض؟

وأصل الجمع: الضم ونقيضه الفرق.

والسماء: كل ما علاك فأظلك، وهي في الكلام على خمسة أوجه.

<<  <   >  >>