للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

فالتاء على أنه خطاب للنبي - صلى الله عليه وسلم - وقيل: هو لولي المقتول.

والولي: الوارث من الرجال.

* * *

قوله تعالى: {وَمَا جَعَلْنَا الرُّؤْيَا الَّتِي أَرَيْنَاكَ إِلَّا فِتْنَةً لِلنَّاسِ} [الإسراء: ٦٠]

قال ابن عباس والحسن وسعيد بن جبير وقتادة وإبراهيم وابن جريح وابن زيد والضحاك ومجاهد: الرؤيا ما رآه النبي - صلى الله عليه وسلم - ليلة الإسراء، فلما أخبر المشركين بما رأى كذبوا به.

وقيل: هي رؤيا نوم، وهي رؤيته التي رأى أنه سيدخل مكة، وروي هذا عن ابن عباس من جهة أخرى.

والشجرة الملعونة: الزقوم، وقد ذكرها الله تعالى في مكان آخر، فقال: {إِنَّ شَجَرَتَ الزَّقُّومِ (٤٣) طَعَامُ الْأَثِيمِ} [الدخان: ٤٣-٤٤] ، هذا قول ابن عباس والحسن وسعيد بن جبير وابن مالك وقتادة وإبراهيم ومجاهد والضحاك وابن زيد، وكانت فتنتهم بها أن أبا جهل قال: النار تأكل الشجر، فكيف تنبت فيها، وارتد قوم، وزاد الله في بصائر آخرين.

وقال أصحاب المعاني: يجوز أن تكون الزقزم نبتاً من النار أو من جوهر لا تأكله النار، وكذلك سلاسل النار وأغلالها وعقاربها وحياتها، وكذلك الضريع وما أشبه ذلك.

والفتنة هاهنا: الاختبار.

* * *

قوله تعالى: {يَوْمَ نَدْعُو كُلَّ أُنَاسٍ بِإِمَامِهِمْ فَمَنْ أُوتِيَ كِتَابَهُ بِيَمِينِهِ فَأُولَئِكَ يَقْرَءُونَ كِتَابَهُمْ وَلَا يُظْلَمُونَ فَتِيلًا} [الإسراء: ٧١] .

الفتيل: ما يكون في شق النواة.

<<  <   >  >>