والخامس: أنه مصدر، أي: إنذاراً للبشر؛ لأنه لما قال:{إِنَّهَا لَإِحْدَى الْكُبَرِ} دل على أنه أنذرهم بها إنذاراً.
والسادس: أنه حال من المضمر في {قُمْ}[المدثر: ٢] في أول السورة، كأنه قال: يا أيها المدثر قم نذيراً للبشر، فأنذر، ونذير على هذا الوجه بمعنى المنذر، وهو قول الكسائي.
أحدها: أنها صلة، نحو قوله تعالى:{لِئَلَّا يَعْلَمَ أَهْلُ الْكِتَابِ}[الحديد: ٢٩] ، والمعنى: ليعلم.
والثاني: أنها بمعنى (ألا) التي يستفتح بها الكلام، كأنه قال: ألا أقسم بيوم القيامة، ثم أخبر أنه لا يقسم بالنفس اللوامة.
والثالث: أنه جواب لما تكرر في القرآن من إنكارهم البعث؛ لأن القرآن كله كالسورة الواحدة، وهو قول الفراء، واختيار أبي علي.
وقرأ قنبل:"لأقسم" بجعلها جواب القسم، قالوا: وحذف النون؛ لأنه أراد الحال، ولولا ذلك لقال:(لأقسمن) ، والنون لا تدخل في فعل الحال، وأكثر ما يستعمل اللام في