للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

وقال الفراء: {أَلَمْ تَرَ كَيْفَ فَعَلَ رَبُّكَ} [الفيل: ١] {لِإِيلَافِ قُرَيْشٍ} ؛ لأنه ذكر أهل مكة النعمة عليهم بما صنع بالحبشة، وقال أيضاً تقديره: أهعجب يا محمد لإيلاف قريش، يعجبه من نعمه عليهم في إيلافهم.

{ومن سورة الماعون}

* * *

قوله تعالى: {أَرَأَيْتَ الَّذِي يُكَذِّبُ بِالدِّينِ (١) فَذَلِكَ الَّذِي يَدُعُّ الْيَتِيمَ} [الماعون: ٢] .

يدع: يدفعه عنفاً به؛ لأنه لا يؤمن بالجزاء عنه، فليس له وازع، يقال: دعه يدعه دعا، قال ابن عباس ومجاهد وقتادة: يدع اليتيم عن حقه، أي يدفعه.

* * *

قوله تعالى: {فَوَيْلٌ لِلْمُصَلِّينَ (٤) الَّذِينَ هُمْ عَنْ صَلَاتِهِمْ سَاهُونَ (٥) الَّذِينَ هُمْ يُرَاءُونَ (٦) وَيَمْنَعُونَ الْمَاعُونَ} [الماعون: ٤-٧] .

يجوز في قوله: {الَّذِينَ هُمْ يُرَاءُونَ} أن يكون في موضع جر علىالنعت للمصلين، ويجوز أن يكون في موضع نصب على إضمار (أعني) ، وفي موضع رفع على إضمار (هم) .

والماعون: ماعون البيت مثل: الدلو والقصعة والفأس والقداحة، وقيل: الزكاة، وقال ابو عبيدة: كل ما فيه منفعة، وأنشد:

بأجود منه بما عنده إذا ما سماؤهم لم تغم

وأصله: القلة، يقال: ماله سعنٌ ولا معنٌ.

{ومن سورة الكوثر}

* * *

قوله تعالى: {إِنَّا أَعْطَيْنَاكَ الْكَوْثَرَ (١) فَصَلِّ لِرَبِّكَ وَانْحَرْ (٢) إِنَّ شَانِئَكَ هُوَ الْأَبْتَرُ} [الكوثر: ٣] .

<<  <   >  >>