للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

فالجر: على أنه نعت على اللفظ، والرفع: نعت على الموضع؛ لأن {مِنَ} زائدة، والمعنى: ما يكون نجوى ثلاثة، ومثله: {مَا لَكُمْ مِنْ إِلَهٍ غَيْرُهُ} [الأعراف: ٥٩] و {غَيْرُهُ} . ويجوز أن تكون النجوى بمعنى التناجي، فتكون {ثَلَاثَةٍ} مجرورة بالإضافة، وفيه بعد من قبل حذف الموصوف؛ لأن التقدير: ما يكون من نجوى نفر ثلاثة، ولا يحوز الرفع على هذا الوجه.

* * *

قوله تعالى: {اسْتَحْوَذَ عَلَيْهِمُ الشَّيْطَانُ} [المجادلة: ١٩] .

الاستحواذ: الاستيلاء على الشيء بالاقتطاع له، وأصله من: حاذه يحوذه حوذاً، مثل: حاز يحوزه حوزاً، وهو أحد ما جاء على أصله ولم يعل، وكان قياسه: استحاذ، مثل: استقام واستعان، إلا أنه جاء على أصله، كما يقال: حوكة وقومة وأغيلت المرأة وأغيمت السماء، وقالوا: استنوق الجمل، واستتيست الشاة، والقياس في هذه الأشياء: حاكة وقامة وأغالت المرأة وأغامت السماء واستناق الجمل واستتاست الشاة.

{ومن سورة الحشر}

* * *

قوله تعالى: {مَا قَطَعْتُمْ مِنْ لِينَةٍ أَوْ تَرَكْتُمُوهَا قَائِمَةً عَلَى أُصُولِهَا فَبِإِذْنِ اللَّهِ وَلِيُخْزِيَ الْفَاسِقِينَ} [الحشر: ٥] .

اللينة: كل نخلة سوى العجوة، وهذا قول ابن عباس وقتادة، وقال مجاهد وعمرو بن ميمون وعبد الرحمن بن زيد: كل نخلة لينة، وقال سفيان: اللينة: الكريمة من النخل.

<<  <   >  >>