أحدهما: أنه صلة لـ: (من) ، وهو قول الفراء، قال: ورأيتها في مصحف عبد الله {مَنْ ذَا الَّذِي} والنون موصولة بالذال.
والقول الثاني: أن المعنى من هذا الذي، و {مَّن} في موضع رفع بالابتداء، و {الَّذِي} خبره على القول الأزل، وعلى القول الثاني يكون {ذَا} مبتدأ و {الَّذِي} خبره والجملة خبر {مَّن} .
العرض: انبساط الشيء في الجهة المقابلة لجهة الطول، وضد العرض الطول، وإذا اختلف مقدار العرض والطول فمقدار الطول أعظم.
ويقال: لم ذكر العرض دون الطول؟
الجواب: أن العرض أقل من الطول، وإذا كان العرض كعرض السماء والأرض كان الطول في النهاية التي لا يحيط بها إلا الله تعالى، وقد قال في آية أخرى:{عَرْضُهَا السَّمَاوَاتُ وَالْأَرْضُ}[آل عمران: ١٣٣] ، والمعنى: كعرض السموات، فحذف (الكاف) ؛ لأن المعنى مفهوم، والدليل على أن (الكاف) مراده وجودها في قوله: {كَعَرْضِ السَّمَاءِ وَالْأَرْضِ} .