وقيل:{سِيمَاهُمْ فِي وُجُوهِهِمْ مِنْ أَثَرِ السُّجُودِ} : علامة نور تجعل في وجوههم يوم القيامة، وهو قول ابن عباس والحسن وعطية، وقال مجاهد: علامتهم ف الدنيا من أثر الخشوع.
فصل:
ومما يسأل عنه أن يقال ما معنى قوله:{ذَلِكَ مَثَلُهُمْ فِي التَّوْرَاةِ وَمَثَلُهُمْ فِي الْإِنْجِيلِ} ؟ وفيه جوابان:
أحدهما: أن هذه الصفات التي تقدمت مثلهم في التوارة، تم الكلام، ثم قال: ومثلهم في الإنجيل كزرع من صفته كيت وكيت.
والثاني: أن المعنى: أن صفته في التوراة والإنجيل الصفة التي تقدمت.
فعلى القول الأول يكون الوقف على {التَّوْرَاةِ} ، وعلى القول الثاني يكون الوقف على {الْإِنْجِيلِ} ، والإشارة بذلك إلى الوصف المتقدم ذكره.