يسأل عن العامل في الظرف من وقوله:{فِي السَّمَاوَاتِ وَفِي الْأَرْضِ} ؟.
وفي هذا جوابان:
أحدهما: أن (في) متعلقة بما دل عليه اسم الله - عز وجل -؛ لأنه وقع موقع (المدبر) كأنه قال: وهو المدبر في السموات وفي الأرض.
والجواب الثاني: أن تكون {فِي} متعلقة بمحذوف، كأنه قال: وهو الله مدبر في السموات وفي الأرض.
وقوله:{فِي الْأَرْضِ} معطوف على {فِي السَّمَاوَاتِ} .
ويجوز فيه وجه آخر وهو أن يكون المعنى: وهو الله ملكه في السموات، وفي الأرض يعلم سركم وجهركم، أي: ويعلم سركم وجهركم في الأرض، ولا يجوز أن يتعلق بالاستقرار؛ لأن ذلك يؤدي إلى احتواء الأمكنة عليه والله تعالى لا تحتويه الأمكنة ولا الأزمنة.