والجواب: بإعانته للمؤمنين، وإلقاء الرعب في قلوب المشركين، وجاء في التفسير عن ابن عباس والسُّدي وعروة: أن النبي - صلى الله عليه وسلم - قبض قبضة من التراب فرماها في وجوههم وقال:(شَاهَتِ الوجُوه) فبثها الله على أبصارهم حتى شغلهم بأنفسهم.
ويقال: كبف جاز نفي الفعل عنه، وقد فعل؟
وفي هذا جوابان:
أحدهما: أنه أثبته تعالى لنفسه لقوة السبب المؤدي إلى المسبب.
والثاني: أنه أثبته النبي - عليه السلام - بالاكتساب، ونفاه عنه؛ لأنه الفاعل في الحقيقة فأثبته لنفسه تعالى.