للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

قوله تعالى: {عَيْنًا يَشْرَبُ بِهَا عِبَادُ اللَّهِ} [الإنسان: ٦] .

يسأل عن نصب قوله: {عَيْنًا} وفيه أجوبة:

أحدها: أنه منصوب على البدل من {كَافُورًا} [الإنسان: ٥] .

والثاني: أنه على تقدير: ويشربون عيناً.

والثالث: أنه على الحال من {مِزَاجُهَا} [الإنسان: ٥] ، وهو قول الفراء، وقيل: يمزج بالكافور ويختم بالمسك، قال الفراء: إن شئت نصبتها على القطع من قولك: {مِزَاجُهَا} [الإنسان: ٥] من (الهاء) في المزاج.

والرابع: أن المعنى: يعطون عينا.

ومعنى {بِهَا} كمعنى (فيها) ، وقيل: المعنى (منها) .

* * *

قوله تعالى: {وَدَانِيَةً عَلَيْهِمْ ظِلَالُهَا وَذُلِّلَتْ قُطُوفُهَا تَذْلِيلًا} [الإنسان: ١٤]

يسأل عن نصب {وَدَانِيَةً} ؟ وفيها ثلاثة أجوبة:

أحدها: أنها معطوفة على {جَنَّةً} [الإنسان: ١٢] ، والمعنى: وجزاهم بما صبروا جنة وحريراً، ودانية عليهم، أي: وجنة دانية ثم حذف الموصوف.

والثاني: أنها معطوفة على {مُتَّكِئِينَ} [الإنسان: ١٣] ، فهو حال على هذا القول.

والثالث: أنه نصب على المدح، كقولك: عند فلان جارية جميلة وشابة بعد طرية.

<<  <   >  >>