(طوى) قال هو موضع يسمى (مذكر) ، ومن لم يجره جعله معدولاً عن جهته، كما تقول: عمر وزفر، قال: ولم نجد اسماً من الواو والياء عدل عن وجهته غير (طوى) ، فالإجراء فيه أحب إليَّ؛ إذ لم أجد له في المعدول نظيراً.
وقيل: لم ينصرف {طُوًى} لأنه معرفة، وهو اسم للبقعة، فاجتمع فيه التعريف والتأنيث.
قال ابن عباس ومجاهد والشعبي {الْأُولَى} قوله: {عَلِمْتُ لَكُمْ مِنْ إِلَهٍ غَيْرِي}[القصص: ٢٤] ، وقال الحسن وقتادة: عذاب الدنيا وعذاب الآخره، وقال مجاهد: أول عمله وآخره.
قال البصريون: المعنى: فهي المأوى له، فحذف العائد؛ لأن المعنى مفهوم، ومثله قوله تعالى:{مُفَتَّحَةً لَهُمُ الْأَبْوَابُ}[ص: ٥٠] ، أي: الأبواب منها.
وقال الكوفيون: الألف واللام عقيب الإضافة، والمعنى: فهي ماواه، ومثله: زيد أما المال فكثير، وأما الخلق فحسن، تقديره عند البصريين: أما الماعل عنده وأما الخلق منه، وتقديره عند الكوفيين أما ماله وأما خلقه.