والأول هو المذهب؛ لأنه لا يمتنع أن يخلق الله لها آلة فتتكلم؛ لأن من أنطق الأيدي والأرجل والجلود قادر على أن ينطق جهنم، وكذا قوله:{قَالَتَا أَتَيْنَا طَائِعِينَ}[فصلت: ١١] ، هو قول وليس على طريق التمثيل.
وقيل في هذا الجمع إنه إنما أتى كذلك؛ لأنه لما أخبر عنها بفعل من يعقل جمعها جمع من يعقل فهذا يؤكده ما قلناه.
وقال الكسائي: المعنى أتينا نحن ومن فينا طائعين. وفيها من يعقل فغلب على ما لا يعقل، وكل حسن جميل.
أحدهما: أنه نعت لمصدر محذوف تقديره؛ هجوعاً قليلاً من الليل ما يهجعون، فعلى هذا الوجه تكون {مَا} زائدة، و {يَهْجَعُونَ} خبر {كَانُوا} ، والتقدير: كانوا يهجعون هجوعاً قليلاً.