للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

حامضٌ، أي: جمع الطعمين.

والرابع: أن يكون (بعلي) عطفَ بيانٍ على هذا و (شيخ) خبر المبتدأ.

والخامس: أن يكون خبر مبتدأ محذوف، كأنك قلت: هو شيخٌ.

* * *

قوله تعالى: {قَالُوا يَا لُوطُ إِنَّا رُسُلُ رَبِّكَ لَنْ يَصِلُوا إِلَيْكَ فَأَسْرِ بِأَهْلِكَ بِقِطْعٍ مِنَ اللَّيْلِ وَلَا يَلْتَفِتْ مِنْكُمْ أَحَدٌ إِلَّا امْرَأَتَكَ إِنَّهُ مُصِيبُهَا مَا أَصَابَهُمْ إِنَّ مَوْعِدَهُمُ الصُّبْحُ أَلَيْسَ الصُّبْحُ بِقَرِيبٍ} [هود: ٨١] .

يقال: سرى وأسرى: سير الليل، قال الله تعالى: {وَاللَّيْلِ إِذَا يَسْرِ} [الفجر: ٤] فهذا من سرى، وقال: {سُبْحَانَ الَّذِي أَسْرَى بِعَبْدِهِ} [الإسراء: ١] ، وقال امرؤ القيس.

سريت بهم حتى تكل مطيهم وحتى الجياد ما يقدن بأرسان

وقال النابغة:

أرت عليه من الجوزاء سارية تزجي الشمال عليه جامد البرد

فقال أسرت، وقال سارية أخذه من (سرى) فجمع بين اللغتين.

و (القطْعُ) القطعة العظيمة تمضي من الليل.

قال ابن عباس: طائفة من الليل.

وقيل: نصف الليل، كأنه قطع نصفين.

وقرأ ابن كثير ونافع {فَاسْرِ} من سريتُ، وقرأ الباقون {فَأَسْرِ} .

وقرأ ابن كثير وأبو عمرو {إِلَّا امْرَأَتَكَ} بالرفع على البدل من {أًحَدَُ} ، كأنه قال:

<<  <   >  >>