أحدهما: أنه وضع الجمع موضع التثنية، والعرب تفعل ذلك وعليه قوله تعالى:{فَإِنْ كَانَ لَهُ إِخْوَةٌ فَلِأُمِّهِ السُّدُسُ}[النساء: ١١] . قال ابن عباس: اخوان فصاعداً. وقال تعالى:{وَأَلْقَى الْأَلْوَاحَ}[الأعراف: ١٥٠] ، جاء في التفسير أنهما لوحان.
والثاني: أن يكون أدخل معهما المحكوم لهم.
والأول أولى؛ لأن المحكوم لهم، لم يحكموا وإنما حكم لهم.
وذو النون: يونس بن متي - عليه السلام -. قال ابن عباس والضحاك: غضب على قومه. وقيل: خرج قبل الأمر بالخروج على عادة الأنبياء عليهم السلام.
ومعنى {فَظَنَّ أَنْ لَنْ نَقْدِرَ عَلَيْهِ} أي: لن نضيق عليه، ومنه قوله تعالى:{وَمَنْ قُدِرَ عَلَيْهِ رِزْقُهُ}[الطلاق: ٧] .
أي: ضيق، وهو وقل ابن عباس ومجاهد والضحاك، وقال تعالى:{يَبْسُطُ الرِّزْقَ لِمَنْ يَشَاءُ وَيَقْدِرُ}[الرعد: ٢٦] ، والمعنى على هذا: فطن أن لن يضيق عليه فنادي في