يجوز في {الْمُشْرِكِينَ} أن يكون معطوفاً على {الَّذِينَ كَفَرُوا} وذلك على مذهب من جعله هنالك مفعولاً معه، ويجوز أن يكون معطوفاً على {الَّذِينَ كَفَرُوا} كما كان فيما قبل.
الزلزلة: الحركة الشديدة، وهذه الزلزلة تكون يوم القيامة، والزلزلة بالكسر: المصدر، والزلزال بالفتح: الاسم، ومثله: القَلقَال والقِلقَال، والوَسواس والوِسواس.
قرأ أبو جعفر {إِذَا زُلْزِلَتِ الْأَرْضُ زَلزَالَهَا} بالفتح.
وأثقالها: كنوزها من الذهب والفضة، وقيل: أمواتها.
{وَقَالَ الْإِنْسَانُ مَا لَهَا} أي: الكافر، يقول: أي شيء لها وما شأنها تغيرت عما كانت عليه.
وقيل: إن الأرض تتكلم يوم القيامة، قال علي بن عيسى: يكون ذلك على ثلاثة أوجه:
أحدها: أن يقبلها الله تعالى حيواناً قادراً على الكلام.
والثاني: أن يحدث الله تعالى الكلام فيها.
والثالث: أن كلامها ببيان يقوم مقام الكلام.
وجواب {إِذَا} محذوف، والتقدير: إذا زلزلت الأرض زالزالها وأخرجت الأرض أثقالها وقال الإنسان ما لها رأيت أمراً هائلاً، أو حشر الناس، وهذا الجواب هو العامل