وأما من قرأ بالياء فـ {الَّذِينَ يَبْخَلُونَ} فاعلون، والمفعول الأول ليحسبن محذوف لدلالة {يَبْخَلُونَ} عليه تقديره: ولا يحسبن الذين يبخلون البخل هو خيراً لهم، وهذا كما تقول العرب: منكذب كان شراً له، أي: كان الكذب، فحذف (الكذب) لدلالة (كذب) عليه، ومثله:
إذا نهي السفية جرى إليه وخالف، والسفيه إلى خلاف
أي: خالف إلى السفه.
فأما فتح السين وكسرها فلغتان، ويروى أن الفتح لغة النبي - صلى الله عليه وسلم -.