وأما الرفع فعلى أنه معطوف على {عِلْمُ السَّاعَةِ} ، والمعنى: وعنده علم الساعة وقيله، أي: وعنده قيله.
قال مجاهد: ولا تشفع الملائكة وعيسى وعزير عليهم السلام إلا من شهد بالحق، وهو يعلم الحق، وقال قتادة: إلا من شهد بالحق الملائكة وعيسى وعزير عند الله شهادة بالحق.
أي: أنزلنا القرآن، والليلة المباركة: ليلة القدر، وهوقول قتادة وعبد الرحمن بن زيد، قالوا: أنزل القرآن جملة واحدة إلى بيت العزة في السماء الدنيا، ثم نزل على النبي - صلى الله عليه وسلم - نجوماً في نيف وعشرين سنة، وقال عكرمة: الليلة المباركة: ليلة النصف من شعبان، قيل: الليلة المباركة: في جميع شهر رمضان؛ تقسم فيها الآجال والأرزاق وغيرهما من الألطاف، وهو قول الحسن.
وسميت (مباركة) لانها يقسم فيها أرزاق العباد منالسنة إلى السنة، وقيل في {أَنْزَلْنَاهُ} أي: ابتدأنا إنزاله.
ويسأل عن نصب قوله:{أَمْرًا مِنْ عِنْدِنَا} ؟
وفيه وجهان:
أحدهما: أن يكون مصدراً؛ أي: أمرنا أمراً؛ لأن معنى {فِيهَا يُفْرَقُ} كمعنى (فيها يؤمر) فدل يفرق على يؤمر.