وقيل (سِلْمٌ) و (سَلامٌ) بمعنى، كما يقال: حل وحلال، وحرم وحرام، وإثم وآثام.
قال الشاعر:
وقغنا فقلنا: إيه سلم فسلمت كما اكتل بالبرق الغمام اللوائح
ويسأل: لم نصب {قَالُوا سَلَامًا} ، ورفع {قَالَ سَلَامٌ} ؟
والجواب: أن الأول على معنى: سلمنا سلاماً، كأنه دعاء له. والثاني على معنى: عليكم سلامٌ. إلا أنه خولف بينهما لئلا يتوهم الحكاية؛ ولأن المرفوع أبلغ؛ لأنه حاصل، والمنصوب مجتلب، الأول على هذا مصدر لفعل مضمر، والثاني مبتدأ وخبره محذوف،