فقال الضحاك: على رجع الإنسان ماء، كما كان. وقال عكرمة ومجاهد: على رجع الماء في صلبه، أو في إحليله. وقال الحسن وقتادة: على رجع الإنسان بالإحياء بعد الموت.
ويسأل عن الناصب لقوله:{يَوْمَ تُبْلَى السَّرَائِرُ} ؟
وفيه اختلاف على قدر اختلاف العلماء في معنى (الرجع) :
فقال الزجاج: العامل فيه فعل مضمر يدل عليه {عَلَى رَجْعِهِ} ؛ تقديره: يرجعه يوم تبلى السرائر، ولا يجوز أن يعمل فيه {عَلَى رَجْعِهِ} ؛ لأنه مصدر ولا يجوز أن يفرق بينه وبين صلته.
وقيل: العامل فيه {قَادِرٌ} وهذا على مذهل من قال: إن معنى {عَلَى رَجْعِهِ} على بعثه وإحيائه بعد الموت، ويكون جواباً لقولهم:{أَإِذَا مِتْنَا وَكُنَّا تُرَابًا وَعِظَامًا أَإِنَّا لَمَبْعُوثُونَ}[المؤمنون: ٨٢] ، وما أشبه ذلك مما فيه إنكارهم للبعث، وقيل: وهو نصب على إضمار (أعني) .