للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

١١_قولهم لا تَلُوسُه

أي لا تناله، وهو من قولهم: ما ذقت لَواساً. أي ما ذقت ذَواقاً.

١٢_قولهم ما يُؤاسيِه

أي ما يعوّضه من قرابته أو مودّته بشيءٍ. قال: والأوْس العِوَض. وأنشد الأصمعي:

فَلأَحْشَأَنَّك مِشْقَصَاً ... أَوْساً أُوَيْسُ من الهَبَالَه

أُوَيْس: اسم الذئب، وهو تصغير أوس، والهَبالة: اسم ناقته. يقول: أرميك بسهمٍ يكون عوضاً لك من ناقتي، وكان يجب أن يقال: يُؤاوِسهُ، ولكن قُلبت الواو فجُعلت لامَ كما قال القطاميّ:

ما اعْتادَ حُبّ سُلَيْمَى حِينَ مُعْتَادِ ... ولا تَقَضَّى بَوَاقِي دَيْنَها الطَّادِي

أراد الواطد أي الثابت، فقلب الواو فجعلها لام الفعل. ومثله كثير من المقلوب. وقال الفضل: يؤاسيِه بالهمز، أي يشاركه وهي المؤاساة. يقال: آساه بنفسه، أي شاركه فيما هو فيه وحكى الأثرم: آسيتُ فلانا وواسَيْت بمعنى وأنشد لليلى:

فإن يَكُ عبدُ الله آسَى ابن أُمِّهِ ... وآبَ بأَسْلابِ الكَمِيِّ المُغاوِرِ

وقال مؤرّج: يُؤاسِيه. من قولهم أسهِ بخير، أي أَصِبْه به. وأنشد لعبد العزيز ابن زُراة الكِلابي:

<<  <   >  >>