وكانت عائشة أرسلته يأتيها بنارٍ فوجد قوماً يخرجون إلى مصر فخرج معهم، فأقام بها سنةً ثم قَدِم فأخذ ناراً وجاء يعدو فعثر وتبدَّد الجمر، فقال: تعست العجلة، وفيه يقول الشاعر:
ما رأينَا لِغُرابٍ مَثَلاً ... إذ بَعَثْنَاه يجي بالمِشْمَلَهْ
غير فِنْدٍ أرسلوه قَابِساً ... فَثوَى حَوْلاً وسَبَّ العَجَلَهْ
٣١٠_قولهم العَصَا من العُصَيِّة
أول من قال ذلك الأفعى الجُرْهُمي. وكان من حديث ذلك: أن نزاراً لما حضرته الوفاة جمع بنيه مُضر وإياداً وربيعة وأنماراً فقال: يابنِيَّ! هذه القبَّة الحمراء، وكانت من أدم، لمضر، وهذا الفرس الأدهم والخِباء الأسود لربيعة، وهذه الخادم، وكانت شمطاء لإياد، وهذه البَدْرَة والمَجْلِس لأنمارٍ يجلس فيه. فإن أشكل عليكم كيف تقتسمون