معناه نعم. وأصل ذلك أن العرب تقول: أي ها الله، يصلون أي ومعناها نعم يها الله، ثم كثر في كلامهم حتى وصلوا أي بحرف من ها الله.
وقال الفراء: العرب إذا كثر الحرف على ألسنتها وعرفوا معناه حذفوا بعضه لأن من شأنهم الإيجاز، من ذلك قولهم: اللهم، كان أصله والله أعلم يا الله أمنا بخير، ثم كثر حتى وصلوا الله بحرف من أمنا. وقال الله تعالى:(ويستنبئونك أحق هو قل أي وربي أنه لاحق) بمعنى نعم أنه لحق.
[٣٩٦ قولهم لن يهلك امرؤ عرف قدره]
يقال: أول من قال ذلك أكثم بن صيفي في وصية كتب بها إلى طيئ. كتب إليهم: أوصيكم بتقوى الله جل وعز وصلة الرحم. وإياكم ونكاح الحمقاء فإن نكاحها غرر وولدها ضياع. وعليكم بالخيل فأكرموها فإنها حصون العرب، ولا تضعوا رقاب الإبل إلا في حقها، فإن فيها مهر الكريمة ورقوء الدم، وبألبانها